فى مشهد من فيلم ناصر 56 كان حسن حسنى يقوم بدور مواطن لديه شكوى من جهة عمله والذى كان فى هيئة قناة السويس وعندما قابل الرئيس جمال عبد الناصر ( احمد زكى ) اشتكى له من انه بحث عن سفارة مصر فى الاسماعيليه حتى يستطيع ارجاع حقوقه التى كانت لدى الهيئه والتى لم يستطيع اخذها وذلك قبل تأميمها..........
ولكن الذى حدث معنا لم يكن مشهد من فيلم مأساوى بل كان حقيقه مره فنحن أبناء البلد غير مسموح لنا ان نذهب الى ما بعد الاسماعيليه ان حدود مصر اصبحت عند كارتة الاسماعيليه ولكى تعبر بعد هذه النقطة لابد من موافقه جهاز الامن الصهيونى
انا كنت احدى الناشطين الذين استجابوا لدعوة اللجنه المصريه لفك الحصار عن غزه فى دعوتها للقافله فى يوم 15/1/2010 والتى حاول الامن منعها بشتى الطرق ........ حيث بدء باغلاق منظقه شارع عبد الخالق ثروت واجبار مترو الانفاق فى عدم التوقف فى المحطه المسماه جمال عبد الناصر القريبه من نقابة الصحفين حيث كان مقدرا ان نجتمع وان نركب الاتوبيس كما قاموا بالقبض على سواق الاتوبيس وسحب رخصته وكذلك القبض على 60 ناشط من رفح كانوا يستعدون لستقبالنا !!! واجبرونا على المغادره وعندما ذهبنا الى المركز العربى للدراسات مقر اللجنه حاصرونا و مع ذلك قررنا الذهاب الى العريش بالمواصلات العامه
وركبنا وذهبنا حتى كوبرى السلام وهناك قاموا بإقافنا اكثر من ساعتين وصعدوا الاتوبيس واخذوا بيانات الناس و بعد ذلك اخذوا بياناتنا وسألونا الى اين انتم ذاهبون !!! ولماذا !!! واخيرا طلبوا منا النزول من الاتوبيس واحتجازونا حتى احضروا ميكروباص سوف ينقلنا قسرا الى القاهره وسط حراسه من امامنا وخلفنا وذلك قاموا بترحيل ثلاث اشخاص من الاتوبيس لم يقوموا بأى شئ وليس لهم أى ذنب سوى انهم كانوا بجوارنا ............
كانوا قد اخذوا منا البطائق الشخصيه على وعد ان ييعطوها لنا عندما نصل الى الاسماعيليه ( حدود مصر ) ولكننا فوجئنا بالتسوفيف واصبحت مهمة حراستنا تنتقل من بوكس الى بوكس نحن و المواطنين الثلاثه حتى وصلنا اخيرا الى المرج الجديده بعد عناء وهناك تم تحريرنا من الميكروباص والسماح لنا بالذهاب حيث نشاء
كان دائما يتردد بداخلى سؤال واحد لماذا يحدث ذلك معنا ونحن مصريون بينما يستطيع اى اسرائيلى الدخول والتجول بمنتهى الحريه داخل سيناء ولمدة اسبوعين قابلة للتجديد بالبطاقة الشخصيه فقط !!!!!!!! ولكنى عندما ذهبت عرفت السبب الحقيقى وهى ان حدود مصر الان هى كارتة الاسماعيليه اما باقى سيناء فهى لليهود فقط ........ هذه الارض التى دفع كثير من شعبنا دمائه حتى يحررها من الصهاينه اصبحوا يرتعوا فيها بمنتى الحريه ولا نقدر نحن على الاقتراب منها ....
ولكنى اقولها وبمنتهى الوضوح لن يدوم هذا الحال طويلا و سوف نحاول مرارا وتكرارا ان نكسر الحصار عن اخواننا فى غزه وان نحرر انفسنا من هذا النظام الصهيونى الذى باع نفسه للطاغوط الامريكى ولن يقدروا ان يكسروا عزيمتى ولا اصرارى على فعل ذلك ....
لقد بايعت الله على الشهاده فى سبيله ولذلك فأن ما يرهبونى به هو اقصى أمنيتى اللهم انصرنا اللهم انجز لنا ما وعدت
0 التعليقات:
إرسال تعليق