كانت هذه العباره هى مجرد قفشه مضحكه فى احدى المسرحيات الكوميديه الشهيره .... والتى كانت تسخر من برنامج من سيربح المليون ... ولكن فى الاسابيع الاخيره ... أصبحت هى الحقيقه ... هى الاجابه ... لكل من يقول اننا لن نقدر ... الاجابه تونس ...لكل من يقول ان شعبنا ميت ولن يتحرك واننا قله تهذى ..الاجابه تونس ... ان القمع والقتل وأرهاب الدوله الذى يمارسه ضدنا نظام مبارك ... الاجابه تونس ....
أن ما يحدث فى تونس الان من مقاومة مدنيه وعصيان مدنى للظلم والفساد والاحتجاجات المتواصله منذ شهر تقريبا على الغلاء والبطاله والفقر وفساد النظام ... اصبحت كرة ثلجيه كبيره تسحق نظام بن على وترهب كل الانظمة المتأكله التى بجواره سواء فى الجزار او فى موريتنيا او فى الاردن وفى مصر وحتى السعوديه خرج فيها البعض محتجاّ ضد الغلاء .....
ويمكن إجمال عددة دروس مستفاده من الانتفاضه التونسيه وهى " كما حللها الاستاذ مجدى حسين فى مقاله الاخير عن تونس" :-
1- إن المؤشرات الاقتصادية المعلن عنها للنمو حتى وإن كانت صحيحة (ونحن نشكك فى ذلك لأسباب موضوعية شرحناها فى مكان آخر) لن تحمى النظام ولن توفر له استقرارا إذا كانت لا توزع بعدالة، وهذا واضح من بداية الانتفاضة التونسية من الأماكن الأكثر فقرا.
2- إن شراء أحزاب المعارضة وتدجينها مع ما فى ذلك من إفساد للحياة السياسية لن يمنح الشعب من الخروج إلى الشارع عندما تضيق عليه الأحوال، وبدون أى قيادة منظمة للمعارضة السياسية.
3- كذلك فإن قمع المعارضة الثورية وإخراجها من الشرعية وتمزيق أوصالها بأجهزة الأمن لن يمنع الشعب من التحرك.
4- إن هذه الحركة الشعبية التلقائية انتقلت سريعا من الهتاف ضد البطالة والفقر والجوع إلى الهتاف ضد الاستبداد وضد الحاكم وضد حكمه الأبدى، وضد تمديد هذا الحكم. والموضوع لا يحتاج لقادة سياسيين ولا منظرين، والشعب يعرف الصلة الوثيقة بين كل هذه الأشياء.
5- أن أجنحة المعارضة التونسية الجادة والشريفة تحركت.. بعد تحرك الجماهير, وحاولت مواكبة الحركة الجماهيرية، وتوفير القيادة السياسية لها، وهذا جيد ومطلوب، لأنه لا غنى للحركة الجماهيرية عن قيادة وطنية واعية مستعدة لتقدم الصفوف والتضحية.
6- أن الحركة أصبحت شاملة وعميقة, وامتدت لمحافظات شتى والمدن الرئيسية حتى العاصمة, وهو الأمر الذى اضطر النظام لتقديم الوعود وإجراء تعديل وزارى لامتصاص الغضب, ولكن النظام يمارس نفس اللعبة السقيمة لكل المستبدين، أن يقدم الجزرة للجماهير المنتفضة (الوعود) وأن يقمع المندسين والمستغلبين لمعاناة الجماهير!! (اعتقال المئات + التهديد والوعيد). ولكن هيهات، فقد تم تحطيم جدار الخوف، وهو الجدار الأساسى الذى تتستر خلفه تلك الأنواع من الأنظمة البالية. وعندما يتحطم هذا الجدار فإن الطريق سيكون مفتوحا للتغيير.
واخيرا .... أوجه كلمة حق الى نظامنا المهترء .. لا تعتقد انك فى مأمن هناك ..فى شرم الشيخ عند اصدقائك الصهاينه فهم أول من سيتخلى عنك وسيسلمك للجماهير الغاضبه التى تريد ان تقتص منك ... لا تعتقد ان وزير تعذيبك يخيفنا ... ولا أنك تستطيع أن تحكمنا بالحديد والنار الى أبد الابدين.... او انك من الممكن ان تظهر علينا فى ذات يوم وتقول انك لم تكن تعلم الحقيقه وان هناك من ضللك .... لقد اقتربت نهايتك ... والاجابه تونس
0 التعليقات:
إرسال تعليق