من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم " اللهم اعشنى مسكياً وامتنى مسكياً واحشرنى فى زمرة المساكين " ... استطيع ان اقول اننى اليوم فقط فهمت هذا الدعاء .. بل ودعوته من قلبى قبيل أذان المغرب ... فاليوم كنت عند صديقتى المقربه جدا منى " الانتيم يعنى " وكان هنالك مجموعه من اقاربها واقارب خطيبها ... كان اليوم عاديا جدا حتى بدأوا الحديث عن جنة مبارك والقذافى وحكمه و روعة أل سعود ... حاولت تجاهل ما يقال ... لاننى لا اريد افساد اليوم فهى تستعد لعُرسها... ولكننى اعترف اننى بعد قليل لم يكن بمقدورى التحمل اكثر من هذا .... هؤلاء يجمعهم حب المال ... والطعام .... والمظاهر الكاذبه .... و " الفشخره والانعره الكدابه " و الاستعلاء بدون مبرر .... كان هذا لايثيرنى فهم احرار .... وطالما انا وصديقتى لسنا كذلك فلا يهم .... ولكن ما ان بدأت وصلة الحب والتغزل فى مبارك والقذافى " الى ما كنشى حارم شعبه من حاجه بس هما نمارده ما بيطمرشى فيهم " و الهيام بالملك فهد " الى كان بيحافظ على رفاهية المواطن السعودى " ..... كان بستطاعتكم سماع صوت غليان دمائى ورائحه احتراق اعصابى وانا احاول جاهده السكوت وعدم الرد ...... ولكنى قمت غاضبه ... وبكل خلية فى جسدى صحت : اللهم أعشنى مسكيا وأمتنى مسكيا و احشرنى فى زمرة المساكين .... وتركتهم وخرجت
الحمد لله اننى انتمى الى عامة الشعب المصرى .... الحمد لله اننى من المساكين فالغويا المسكين هو من يجد قوت يومه ويجد ما يدخره الى الغد ولكنه ليس بالغنى يعنى بالبلدى " مستور " ودليل ذلك قول الله تعالى فى محكم اياته فى سورة الكهف أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا.... وهذا يدل على انهم كانوا مستورين .... بعكس الفقير الذى هو من لا يجد قوت يومه
- الحمد لله اننى انتمى الى عامة الشعب المصرى الذى ثار ليس جوعا ولكن لانه يريد كرامته المستباحه .... والذي يرفض اموال آل سعود اذا كان الثمن ان يفلت مبارك من العقاب على كل ما فعله بنا طوال 30 عام
الحمد لله اننى انتمى الى عامة الشعب المصرى الذى يعرف جيدا انه لا قروض بدون شروط ... ويرفض ان يعيش كألانعام يأكل ويشرب ويتناسل وينام ثم يموت
الحمد لله اننى انتمى الى عامة الشعب المصرى الذى يعرف ان الله خلقة ليعبده ويكون خليفتة فى الارض وهذه هى الامانه التى عرضها الله سبحانه وتعلى على السموات والارض فأبوا ان يحملوها ... وحملها الانسان
الحمد لله انتى انتمى الى عامة الشعب المصرى الذى ما زال قادرا على الاحساس بألم الغير و ان يتعاطف معهم .... الذى مازال قادر على ان يبحث عن كرامته واعتزازه بنفسه ويطالب العالم ان يتعامل معه بشكل ندئ ....ولا يرى ان يعمل معاملة الانعام ولا يرى الذل حتى لو كان المقابل الذهب والقصور ولا يرى الهوان حتى لو كان المقابل الرفاهيه الخادعه
الحمد لله اننى كنت ومازلت وسأظل ان شاء الله من المساكين
0 التعليقات:
إرسال تعليق