يستطيع المتابع ان يرى بوضح حجم الآوهام التى تراود صناع القرار الامريكان ومن اتبعهم من النخبة المصريه التى لا تزال تعتقد ان أمريكا صاحبة الحل والعقد والمجلس العسكرى ومحاولاتهم اليائسة فى احتواء أثار الثورة المصرية الفتية على ما تبقى للامريكان من هيبة ومنطقه نفوذ فى العالم ولم يجدوا الا خياران كلاهما عقيم
الخيار الآول:
ادعائتهم بانهم يستطيعون أدعات الروح الى النموذج الآتاتوركى المقبور منذ عقود فى محاوله للآعادة أنتاج نظام علمانى يتماشى مع مصالح و آمال الحلف الصهيوأمريكى وقد برز ذلك جليا فى وثيقة "السلمى" المشبوهة فراحوا يروجون الى انه فى الامكان ان يكون للجيش سلطات فوق الدستور وان يكون له أمتيازات فلا يٌسل ولا يٌحاسب ويحمى " مدنية الدولة "
وهذا ليس واقعيا ولا مقبولاَ حتى من التيارات الليبرالية و اليسارية والقومية فضلا عن الاسلامية ولن يثمر ذلك الخيار الا عن كشفة حقيقة نوايا المجلس العسكرى ومن يحركونه فى واشطن- واظنها باتت جليه- وهى الاستمرار فى السلطة وكإننا قدمنا له خدمة إنهاء مشروع الثوريت العائلى لنفسح له المجال للتوريث العسكرى والسياسى
ولكن هذا لن يتحقق ابداَ فالشعب هو من ثار وقدم التضحيات للتخلص من نظام مبارك هذا الشعب يريد التخلص من التبعيه المهينه للحلف الصهيوأمريكى ولن يرضى بالعودة اليها مره أخرى وسنقاومها ما دام فينا قلب ينبض وضميرحى
الخيار الثانى
القبول بنظام يسمى إسلاميا والاسلام منه براء ولكنه فى حقيقتة إستسلاميا مثل النظام السعودى – علينا أسد صهور و امام رغبات الصهاينه وطموحاتهم فأراً- يهتم بالتفاصيل الشكلية للدين ويترك جوهر العقيده وهو عدم الخضوع لغير الله و الولاء للمسلمين و التبرأ من الكفار والمشركين وهذا الخيار أيضا لن يستقيم لاننا عندما أسقطنا نظام بارك ذلك لم يكن فقط لانه لا يطبق الشرع ولا انه فقط كان ديكتاتوريا ويمارس ارهاب الدوله على طوائف الشعب ولكن لانه فى الاساس نظام عميل وخانع للحلف الصهيوأمريكى ويعمل لمصالح أسياده فقط يأتمر بأوامرهم وينتهى عن ما يغضبهم
ولذلك فإن معركتنا القادمه هى إستلام السلطة من المجلس العسكرى بعد الانتخابات والتى فى الاغلب سيكون فيها الغلبة للتيار الاسلامى بكافة فصائله والذى سيكون عليه تكون جبهه قويه بالتحالف مع باقى التيارات الوطنية لانقاذ مصر من نزوات المجلس العسكرى الذى يراهن على انه سيجعل جُل السلطة التنفيذية فى يديه ويعطينا مجلساً غير قادر على تحقيق مطالب الشارع ولذلك فإن تكوين حكومة قويه بعد الانتخابات هى مهمه وطنيه عاجله ولا مجال فيها للصفقات وبذلك نكون استطعنا تحجيم المجلس العسكرى حتى موعد انتخابات الرياسة
0 التعليقات:
إرسال تعليق