اصوات قادمه من بعيد .... " تحتفل اليوم الاذاعه المصريه بيوم العاشر من رمضان ....... " , " رمضان شهر الانتصارات .... " وصلتنى تلك الاصوت وانا فى غرفتى فبدأت افكر بإن اليوم هو 10 رمضان ياااااااه لقد مضى من الشهر الكريم ثلته بهذه السرعه .. كما ان اليوم يوافق ذكرى انتصار السادس من اكتوبر عام 73 كان هذا اليوم منذ 36 عام يوما فاصلا فى التاريخ فقبله كانت مصر تعيش جواّ من الاحساس باليأس وانعدام الثقه .. ولقد استطاعنا ان نحقق فيه نصرا كبيرا بفضل الله ... لكن اليوم يختلف تماماّ من مثيله.. فنحن الان نعيش حاله الاحباط العام ونسأل انفسنا كل يوم متى نصر الله ؟ الاّ ان نصر الله قريب
لقد استطعنا فى 73 ان نثبت للعالم ان الانسان المصرى يمكن المراهنه عليه فهو يعمل بكل جديه ونشاط ويستطيع ان يجد حلول مبتكره دائما لكل المشكلات التى تواجهه ولا يستسلم بسهوله .. لقد كان لدينا حافز وقوه ايمانيه خارقه ولكن هل الانسان المصرى لا يعمل الا فى الازمات هل نحن لا نعمل الا تحت الضغط هل نحن نفسنا قصير ؟
هناك من يروج لهذه النوعيه من الكلام الذي قد يكون فيه جانب من الصحه ولكن دعونا ننظر بعمق قليلا ....
اين الانسان المصرى الان ؟ انه مهمش ليس له اى دور فعال فى مجتمعه واقرب مثال على ذلك مجموعه الاطباء والباحثين الذين استطاعوا ايجاد عقار مصرى للانفلونزا الطيور بعد عناء وجهد كبير ولكن ماذا حدث بعد ذلك ؟ وزير الصحه قرر تأجيل تصنيع اللقاح حتى تثبت جدواه وقال ان الدواء المستور احسن وارخص وما معنى ذلك غير ان يصيب الباحثين المصرين بالاحباط والاحساس بعدم جدوى الجهد والتعب منطق الوزير منطق رجل اعمال وليس رجل مسؤول عن حمايه بلد نحن نحتاج إلى قاعدة بحثية قوية تخدم التنمية فى مصر وإنتاج لقاح مصرى عمل مهم ويصب فى مصلحة الدولة حتى وأن كانت التكلفة أعلى،فهكذا تبنى الدول نفسها اقتصادياً وعلمياّ
وهذه هى مشكلتنا يا ساده اننا اصبحنا مركونين على الرف لحين الحاجه
0 التعليقات:
إرسال تعليق