ياشعب مصر
يامن فوضتم القاتل ولم تأخذوا على يديه .... بل
شاركتوه القتل بالتحريض والتصفيق و القتل المعنوى للموتى ورقصتم على الدماء ونعتم الاحرار بشتى الوان الفجور وخوضكم فى اعراضهم
تأملوا هذه الاية الكريمة : واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب وفيها يحذرالله تعالى عباده المؤمنين من فتنة أي : اختبارا ومحنة ، يعم بها المسيء
وغيره ، لا يخص بها أهل المعاصي ولا من باشر الذنب ، بل يعمهما ، حيث لم تدفع وترفع
كما قال الإمام أحمد :
حدثنا أبو سعيد مولى بني
هاشم ، حدثنا شداد بن سعيد ، حدثنا غيلان بن جرير ، عن مطرف قال : قلنا للزبير : يا
أبا عبد الله ، ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة الذي قتل ، ثم جئتم تطلبون بدمه ؟ فقال
الزبير - رضي الله عنه - : إنا قرأنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي
بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
) لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت
وهاقد بدأت بشائر ذلك من إنتشار الامراض
والاوبئه و الغلاء وصدف العيش ولكنم لاتزالوا تكابرون وتسبحوا بحمد شر قحاب الارض
الذين لا يراعون فى مؤمن ألا ولا ذمة
واسمعوا ما جاء به رسولكم "حدثنا
أحمد بن الحجاج ، أخبرنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنبأنا سيف بن أبي سليمان ،
سمعت عدي بن عدي الكندي يقول : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي - يعني عدي بن عميرة - يقول
: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الله - عز وجل - لا يعذب العامة
بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم ، وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه ،
فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة ."
حديث آخر : قال الإمام أحمد
: حدثنا سليمان الهاشمي ، حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - أخبرني عمرو بن أبي عمرو
، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهل ، عن حذيفة بن اليمان ؛ أن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قال : والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن
الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم .
ورواه عن أبي سعيد ، عن
إسماعيل بن جعفر ، وقال : أو ليبعثن الله عليكم قوما ثم تدعونه فلا يستجيب لكم .
وكما قال الكواكبى: ان فناء دولة الاستبداد
لايصيب المستبدين وحدهم بل يشمل الدمار الأرض والناس والديار , لأن دولة الاستبداد
في مراحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء كثور هائج أو مثل فيل ثائر في مصنع فخار , وتحطم
نفسها وأهلها وبلدها قبل أن تستسلم للزوال , وكأنما يستحق على الناس أن يدفعوا في النهاية
ثمن سكوتهم الطويل على الظلم وقبولهم القهر والذل والاستعباد
لقد قامت عليكم الحجه ولم يعد هناك مجال لمنطقة وسطى او ان تقولوا لم
يأتنا نذير او تقولوا ليس لنا طاقه اننا نريد الاستقرار والامن والله ان لن الدماء
لن تترككم
واعلموا ان ما يحدث بين الجيف الآن من أنعام الجيش والشرطة هو استجابة الدعاء
الذى لطالما رددناه ( اللهم أهلك الظالمين
بالظالمين )
أراكم تستغربون وكأنكم لا تعرفون السبب !!
حقا..؟! لا تعرفونه ؟!
أنا أعرفه ..
ألم نقل يوما ، ( اللهم يا قاضى السماء انتقم
لنا من قاضى الأرض ) ، فابتلاه اللّه - تعالى - بسرطان الفك المميت ؟!
ألم نتضرع يوما ( اللهم جمد الدم فى عروقهم ) ،
فمات مَن ناصرهم وقد تجمد دمه ؟!
والآن أتى الدورعليهم هذا كل ما فى الأمر
0 التعليقات:
إرسال تعليق