اهم الاخبار

بيان رقم (8) من حزب العمل الإسلامى حول مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة: لنحول إضراب 28 نوفمبر إلى نقطة انطلاق جديدة للعصيان


الإعداد لمأتم أو جنازة له ترتيبات خاصة, والإعداد لعرس له ترتيبات مختلفة, وكل الشواهد تشير إلى أننا مقبلون على مأتم للديمقراطية فى 28 نوفمبر الجارى!! (2010), وهذه ليست أول جنازة ولا آخر جنازة لها طالما استمر هذا النظام, ولكن الموت الحقيقى للأمة أن تشارك فى جنازة إرادتها، ورغم أننا توقعنا أن يقوم النظام ببعض الإجراءات التجميلية إلا أن حماقته تأبى. فعندما أعلنت وزيرة العمل أن هناك اتجاها فعليا لإشراك المصريين بالخارج فى التصويت صدرت تصريحات عكسية تنفى ذلك, رغم أن إمكانيات التزوير فى السفارات أسهل من التزوير فى مصر, ولكن يبدو أنهم يخافون من فضائح فى الخارج. والمثير للسخرية أن أرض مصر شهدت تجربتين: تصويت العراقيين والسودانيين المقيمين فى مصر فى الانتخابات العامة ببلدهم, وكانت هناك لجان للاقتراع أوسع من مجرد مقر السفارة. ورئيس لجنة الانتخابات لم يدرب بصورة كافية على التصريحات الصحفية, فعندما سئل كيف يسمح بوجود أعضاء الحزب الحاكم كموظفين فى لجان الانتخاب, وألا يؤثر ذلك على نزاهة الانتخابات, قال: لا, وعندما سئل كيف؟ قال: هكذا قالوا لنا!! كما قررت لجنة الانتخابات السماح بالتصويت بدون بطاقة انتخاب ولا أى بطاقة أخرى, ويكفى تعرف بعض المندوبين على الناخب, هذه المهزلة ليست جديدة, ولكن لماذا لا يجرى بعض التجميل؟! ومع ذلك فإننا لا نريد أن ينشغل الرأى العام بهذه التفاصيل, فالشعب المصرى لا يريد برهانا جديدا على تزوير الانتخابات, بل يريد قيادة شعبية حقيقية من أجل التغيير.

لقد أكدت دراسة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن 70% من المصريين لن يشاركوا فى الانتخابات التشريعية المقبلة, ومهمتنا الآن ليست ضخمة, بل مجرد رفع هذه النسبة من 70% إلى 90 أو 95%. ونرى أن القوى التى دعت لمقاطعة الانتخابات هى القوى المؤهلة لتكوين النواة الأساسية للقيادة الشعبية فى المرحلة القادمة.

ولكن الشعب لن يستجيب بحماس للمقاطعة إلا إذا كانت فى إطار خطة رشيدة للتغيير. لقد أخفقت القيادة الشعبية لإضرابى 6 أبريل و4 مايو عام 2008 بعدم مواصلة قيادة وتنظيم الاحتجاج الشعبى, وهو الأمر الذى أحبط الجماهير من إمكانية التغيير رغم النصر التاريخى الذى تحقق فى هذين الإضرابين. وقد كان ملفتا فى الفترة الأخيرة ما تسرب عن تفكير الحكومة فى إغلاق موقع الفيس بوك، وهو الموقع الذى كان أداة أساسية فى إنجاح الإضرابين. وواضح أن أجهزة الأمن تريد أن تسبق الأحداث, وهى تدرك أسرع وقبل بعض قوى المعارضة اتجاه الريح. ولكن مهما فعلوا فسيظل الإنترنت أداة جبارة للحشد الجماهيرى والتنظيمى حتى بدون الفيس بوك. ومن حماقتهم بالتضييق على الفضائيات والصحف أن الناس عادت تتوجه بكثافة إلى الإنترنت من جديد, حيث الحرية شبه الكاملة فى التعبير. ولكن توفر القيادة الشعبية التى تعبر عن الميول الأساسية للشعب المصرى أهم من الأداة (الإنترنت), لذلك فإننا نؤكد أن الإضراب الذى ندعو إليه فى (28 نوفمبر 2010) هو مجرد بداية لموجة جديدة من الاحتجاج والمقاومة الشعبية السلمية من أجل تغيير نظام الاستبداد والتبعية والظلم, لذلك فإننا نعد الشعب المصرى ببذل قصارى جهدنا لتجميع قوى المعارضة الحقيقية, من أجل توحيد الصف والكلمة فى مواجهة مصيرية مع الطغيان الذى يتحكم فى البلاد منذ عشرات السنين. وأن يظل الباب مفتوحا لقوى المعارضة الجادة التى تورطت فى المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب التعيسة.

ولكننا سنظل نعول بالأساس على القوى الشبابية الجديدة التى تندفع بدرجات متزايدة فى معترك الكفاح الوطنى, وعلى تحول حركات الاحتجاج الاجتماعية فى صفوف الموظفين والعمال والفلاحين إلى العمل الوطنى العام. ويتعين على نواة القيادة الشعبية التى تتصدى لمهمة قيادة وتنظيم العصيان المدنى أن تؤسس اللجان فى مختلف المواقع الجماهيرية والمحافظات. وأن يكون الهدف المعلن هو تنظيم احتجاج كبير وإضراب عام يوميا كل شهر بعد يوم 28 نوفمبر, ومع تصاعد الحركة يمكن أن يكون الاحتجاج والإضراب العام مرة كل 15 يوما, ثم مرة كل أسبوع, حتى نصل إلى الإضراب العام المفتوح الذى يستهدف تغيير النظام, وليكن المستهدف هو نهاية عام 2011 لمنع التمديد لحسنى مبارك لفترة رئاسية سادسة. ولابد من تفعيل الدعوات السابقة لكافة أشكال العصيان المدنى من الآن.. كالدعوة لمقاطعة الصحف والمجلات الحكومية المعروفة (بالقومية), وزيادة حركة توزيع البيانات المطبوعة وعدم الاكتفاء بالإنترنت. والتوسع فى الملصقات والكتابات الجدارية التى ترفع شعار (لا للتمديد.. لا للتوريث), والاهتمام بعقد المؤتمرات والندوات فى مواقع الجماهير, وليس فى الغرف المغلقة. ولابد من التوقف عن استنزاف القوى فى وقفات ومظاهرات واعتصامات رمزية وصغرى, فقد انتهى هذا العهد, والاستمرار فيه يورث اليأس والإحباط, ونرى أن نركز كل الطاقات فى إنجاح الدعوة لمقاطعة الانتخابات يوم 28 نوفمبر, على أن يتكرر ذلك فى انتخابات الإعادة (5 ديسمبر), ونحن نطرح شعار (خليك بالبيت) فى ظل غياب نقابات عمالية ومهنية قوية قادرة على قيادة وتنظيم الإضراب أو الاعتصام فى مواقع العمل أو التظاهر فى الشارع على المستوى القومى, ولكننا لن نكتفى بهذا الشعار فى المستقبل, بل نسعى لتكوين جهاز تنظيمى جماهيرى من اللجان الشعبية والشبابية المختلفة التى تنشأ الآن تحت أسماء متنوعة, حتى يصبح قادرا على تصعيد العمل الجماهيرى.

ولنركز الآن على إضراب 28 نوفمبر.. والله من وراء القصد.

حزب العمل الإسلامى المصرى

http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=32533

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

انا بتسبح ضد التيار فمهما كنت صغير مهما كنت ضعيف مهما كنت حاسس انك قليل الحيله دائما بيكون فى ايدك حاجه تعملها ولو صغيره اجعل المقاومه اسلوب حياتك اجعل السباحه ضد التيار هوايتك واجعل ليك شعار وانا شعارى الله اكبر ...يحيا الشعب

من أنا

صورتي
القاهره, Egypt
أنا إرهابية فكري يهدد الأمن القومي لأعداء الإسلام عامة ، ولليهود خاصة امتثلا لأمره _عز وجل _ : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ...)). لا اخشاكم .... فانا جنتى فى قلبى سجنى خلوه قتلى شهاده نفيى سياحه ولسنا سواء فانا اقوى منك بإمانى وعقيدتى ويقنى بنصر الله اضحك واسخر كما تشاء ولكنى انا الباقيه .... وحتى لو رحلت سيكون هناك الاف من بعدى لن تستطيع ان تبقى للابد فهذه ارضى سوف تخرج منها مذموما مدحورا انا مسلمه .... انا عربيه انا مسلمه مصريه .... ثورتى تونسية .... واصرارى ليبى .... ودمى سورى ... وصمودى يمنى .... وحلمى فلسطينى

الله أكبر ويحيا الشعب

الله أكبر ويحيا الشعب

انا لا انساكى فلسطين

انا لا انساكى فلسطين

قلمى هوه سلاحى

قلمى هوه سلاحى