اهم الاخبار

هواجس ثوريه


لا استطيع ان اخفى اننى امر حاليا بحاله من القلق والتوجس الشديد ... لاننا فى المرحله الاهم والاصعب من الثوره والتى على اساس ما سوف يتحقق فيها نستطيع ان نقول ما اذا كنا نجحنا ام لا .... لاننا كما قولنا سابقا لم يكن هدفنا ازاله مبارك كا شخص بل المنظومه الفاسده كلها ... كلكم تستطيعون الان ان تلمسوا معى الايقاع البطئ والمتراخى للمجلس الاعلى للقوات المسلحه ... فهو لايزال مصر على حكومه احمد شفيق برغم من الرفض الشعبى لها ..... برغم ان اقالبتها كانت من مطالب الجماهير التى اعلنت من اول يوم ....


كذلك حدوث بعض الحوادث التى تدل على ان اذناب النظام مازالوا يحاولون عبثا تجميع وتنظيم انفسهم ليطلوا علينا من جديد ومنها الحريق الذى شب بالامس فى الدور الثامن والتاسع فى مبنى مجمع التحرير والذى تقع فيه النيابه الاداريه وفيه جميع ملفات قضايا الفساد .... وكذلك قيام بعض افراد امناء الشرطه باحراق جزء من وزارة الداخليه والذى يحتوى ايضا على ملفات ... قيام بعض افراد امن الدوله بالمقر الرئيسى باحراق اوراق ايضا ... وهذا بالتأكيد ليس كله صدفه .....

وكذلك مقتل المحامى سيد صادق الذى قدم بلاغات عن بعض اعضاء الحزب الوطنى ومنهم محمد ابو العنين الذى وجد مذبوحا فى مكتبه بالاسماعليه ... وكثرة الانباء عن الحاله النفسيه السيئه لوزير الدالخليه السابق حبيب العادلى فهل هذا تمهيد لنباء انتحاره والذى سيستفيد منه الكثيرين .... وكذلك عودة نفس النغمه الماضيه اننا نريد ان تعود الامور الى ما كانت عليه وكفى كل ما حدث ... كل هذا لا يستطيع عقلى ان يقف امامه حائر طويلا ... فانا اكاد اشعرب بشى لا استطيع حتى الان تسميته ... هذا من ناحيه

من ناحيه اخرى .... يتملكنى القلق من بعض تصرفات الجيش وكأنه مايزال بيه مجموعتين احدى معنا والاخر تريد ان يعود النظام القديم مره اخرى وهذا شئ منطقى لان الجيش هو احد مؤسسات الدوله .... انا لا اشكك فى وطنيته ووقوفه الى جانب الثوره ولكنه يتعامل بشكل بطئ مما يجعلنى اتسأل هل اصبح الجيش عبئا على الثوره ؟ وهذا ايضا عنوان المقاله الاسبوعيه الاستاذ فهمى هويدى والذى يقول فيها " ان الشعب هو الذي صنع الثورة وان الجيش هو الذي تولي حراستها.وذلك الدور العظيم الذي قام به الشعب هو المفاجأة الكبرى، وهو الذي أضفى على الثورة فرادتها وأدخلها التاريخ من أوسع أبوابه، اذ العكس هو المألوف، حيث اعتدنا على ان يتولى الجيش قيادة الثورة، ثم يستدعي بعد ذلك المجتمع لكي يلحق به.
في ضوء هذا التحليل يصح لنا ان نتساءل:
اذا أعلن الشعب أنه يريد اسقاط النظام ودعا الى القطيعة معه بعد سقوطه، ومن ثم أرادها ثورة حقيقية تنقل البلد من عهد الى آخر،
واذا جاء الجيش وسماها ثورة أيضا، لكنه أرادها امتدادا محسنا لنظام مبارك، فالى أي طرف ننحاز؟
ردي المباشر ان الشعب هو صاحب الثورة، وان الجيش الذي أعلن تضامنه مع الشعب ينبغي ان يواصل أداء واجب حمايته، من خلال الاصغاء الى مطالبه التي اعترف بمشروعيتها منذ اللحظة الأولى لتحركه..

واذا ما حدثت الفجوة بين مطلب الشعب وبين موقف الجيش، الذي يرعى الحكومة، فان ذلك قد يحمل على محمل الحيرة والارتباك والتقصير في مرحلة.

أما اذا استمرت الفجوة أو اتسعت، فلن نجد لذلك تفسيرا سوى ان الجيش تراجع عن موقفه، وبدل ان يكون رافعا وحاميا للثورة، فانه يغدو عائقا أمام تحقيق أهدافها.وهو ظن أرجو ان يخيب وأن تكذبه الأيام المقبلة."

ولذلك هناك حتميه لاستمرار التظاهرات المليونيه فهى السبيل الوحيد لجعل الفريق الذى يتبنى الثوره داخل المؤسسه العسكريه الاعلى صوتا والاكثر تأثيرا فى الاحداث وحتى يحدث ذلك لابد من التحدث مع الجماهير بكافة قطاعتها التى شاركتنا فى ميدان التحرير وليس فقط الشباب على الفيس بوك وان نشرح لهم لماذا نحن مصرين على تحقيق كل المطالب بدون ابطاء .... فا اكثر ما اخاف على هذه الثوره هو هجر الجماهير لها بسبب اعتقادهم ان ما قد تحقق يكفى وان الامور ستصبح جيده من تلقاء نفسها ... وهنا ارجع مره اخرى الى مقال الاستاذ فهمى هويدى الذى قال فيه.......
" في هذا السياق لا أخفي مخاوف لا تستند فقط الى تحليل لمعطيات الواقع وتقدير احتمالاته، وانما لا أستبعد تأثري أيضا بما هو كامن ومخزون في الذاكرة التاريخية، التي تحتل فيها فكرة «الطغيان الفرعوني» موقعا بارزا.

ولست صاحب الفكرة أو المصطلح، التي عني بتحقيقها الدكتور جمال حمدان، عالم الجغرافيا السياسية المبرر، في الجزء الثاني من مؤلفه الموسوعي «شخصية مصر».اذ ذهب الى ان مصر بطبيعتها بيئة صانعة للفراعنة.ذلك أنها كدولة زراعية تعتمد اعتمادا كليا على فيضان النيل.
ولأن الفرعون كان مالك الأرض، وهو الذي يتحكم في توزيع مياهه التي هي شريان الحياة، فقد اعتبر المصريون القدماء الفرعون واهب الحياة والموت.حتى صارت مصر في حقيقة الأمر «ضيعة الحاكم» والتعبير للدكتور حمدان الذي شرحه على الوجه التالي:

ان الطغيان الفرعوني نتيجة حتمية للدولة المركزية، وكانت الدولة المركزية ضرورة حتمية للبيئة الفيضية.وكما كان لهذه المعادلة مزاياها الواضحة، فقد كان لها عيوبها الأوضح.

اذ كانت مصر أول وحدة سياسية أو أول دولة موحدة في التاريخ، لكنها أيضا صارت بها على الأرجح أول طغيان في الأرض وأقدم وأعرق حكومة مركزية في العالم.بالتالي فانها أصبحت تمثل أقدم وأعرض استبداد أيضا..

فقد دفع المصري منذ البداية ثمن وحدته السياسية المبكرة من حريته السياسية.واشترى الأمن الاجتماعي بالحرية الاجتماعية.

وفي النتيجة أصبحت العلاقة عكسية بين المواطن والدولة، فتضاءل وزن الشعب بقدر ما تضخم وزن الحكم.وكلما كبرت الحكومة صغر الشعب.
اقتبس نصا عن نصيحة وجهها الملك خيتي لابنه مر يكارع (حوالي 2000 سنة قبل الميلاد) قال فيه:

«اذا وجدت في المدينة رجلا خطرا يتكلم أكثر من اللازم ومثيرا للاضطراب، فاقض عليه واقتله وأمح اسمه وأزل جنسه وذكراه وكذلك أنصاره الذين يحبونه..فان رجلا يتكلم أكثر من اللازم لهو كارثة على المدينة».

وخلص الدكتور حمدان من ذلك الى أنه منذ ذلك الأمد البعيد فان المصريين كانوا مطالبين بالصمت.وهي قيمة فسرها بعض الباحثين بحسبانها دعوة الى الهدوء والسلبية والسكون، والى الخضوع والمذلة والانكسار.
لست واثقا من صحة ذلك التحليل، لاقتناعي بأن الخبرة المصرية على مدار التاريخ يتعذر اختزالها في دور البيئة الفيضية في صناعة التاريخ، لكني لا أخفي ان الخوف من هاجس صناعة الفراعنة يلح عليّ طول الوقت. "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

انا بتسبح ضد التيار فمهما كنت صغير مهما كنت ضعيف مهما كنت حاسس انك قليل الحيله دائما بيكون فى ايدك حاجه تعملها ولو صغيره اجعل المقاومه اسلوب حياتك اجعل السباحه ضد التيار هوايتك واجعل ليك شعار وانا شعارى الله اكبر ...يحيا الشعب

من أنا

صورتي
القاهره, Egypt
أنا إرهابية فكري يهدد الأمن القومي لأعداء الإسلام عامة ، ولليهود خاصة امتثلا لأمره _عز وجل _ : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ...)). لا اخشاكم .... فانا جنتى فى قلبى سجنى خلوه قتلى شهاده نفيى سياحه ولسنا سواء فانا اقوى منك بإمانى وعقيدتى ويقنى بنصر الله اضحك واسخر كما تشاء ولكنى انا الباقيه .... وحتى لو رحلت سيكون هناك الاف من بعدى لن تستطيع ان تبقى للابد فهذه ارضى سوف تخرج منها مذموما مدحورا انا مسلمه .... انا عربيه انا مسلمه مصريه .... ثورتى تونسية .... واصرارى ليبى .... ودمى سورى ... وصمودى يمنى .... وحلمى فلسطينى

الله أكبر ويحيا الشعب

الله أكبر ويحيا الشعب

انا لا انساكى فلسطين

انا لا انساكى فلسطين

قلمى هوه سلاحى

قلمى هوه سلاحى