اهم الاخبار

بيان من حزب العمل الإسلامى: ندين التفجير المروع فى كنيسة الإسكندرية ونكرر: الأزمة الطائفية وصلت حد الخطر ولابد من علاج سياسى لا أمنى


تابع حزبنا بقلق شديد هذا التطور الخطير فى مجرى الأزمة الطائفية التى حذرنا فى الشهور والسنوات الأخيرة من تصاعدها وخروجها عن حدود السيطرة، ونعنى هذا الحادث الأليم الذى راح ضحيته حتى الآن 21 مصريا وإصابة قرابة الثمانين مصريا، معظمهم من المسيحيين لدى خروجهم من قداس كنيسة القديسين فى سيدى بشر بالإسكندرية، وتشير تقارير الأمن حتى الآن إلى أن الانفجار وقع بحزام ناسف وليس بسيارة مفخخة. وكان تنظيم القاعدة بالعراق قد أعلن منذ أيام أنه سيستهدف كنائس المسيحيين فى أى مكان فى أعياد الميلاد، وهو تهديد ملحق بتهديد سابق بعد تفجير فى كنيسة عراقية منذ عدة أسابيع، مع استمرار استهداف المواطنين المسيحيين فى العراق فى بيوتهم بالقذائف والقنابل, وهو الأمر الذى أدى إلى مقتل اثنين وإصابة خمسة فى بغداد، وقد قامت كل هذه التفجيرات والتهديدات على خلفية احتجاز الكنيسة المصرية لعدد من المسيحيات اللاتى أسلمن.

مع وجود العديد من التهديدات الخارجية التى توجه إلينا من الخارج ولا يأخذها النظام مأخذ الجد لاختلال الأولويات عنده، ففى الوقت الذى يكرس النظام جهوده الى حماية اليهود وموالدهم فى مصر, وحماية مغتصبى كراسى الحكم فى السلطة, والتفرغ لقمع وتهديد الحركات الوطنية, وسجن الشرفاء والأبرياء، يترك البلاد نهبا لتسلل الأفكار الإرهابية وتأثيراتها داخل مصر فى ظل مناخ طائفى محتقن، وهو الأمر الذى يرجح مسئولية تنظيم القاعدة بالعراق عن حادث الإسكندرية، وإذا تأكد ذلك فسيكون أول اختراق لتنظيم القاعدة لمصر. وقد أدنا فى بيان سابق هذا المنهج فى معالجة الأزمة الطائفية، وأن استهداف الأبرياء ليس من عدالة الإسلام.
وإننا إذ نتوجه لأسر الضحايا بخالص العزاء نطالب القائمين على هذا التوجه أيا كانت جنسيتهم بالتوقف عن هذه الأعمال، ونحمل الأمن مسئولية عدم التعامل بجدية مع هذه التهديدات التى تكررت منذ أيام قليلة ونشرت فى الصحف المصرية المستقلة.
ولكننا نحذر من الاكتفاء بالولولة وإصدار بيانات الاستنكار للإرهاب, فهذا وحده لن يحل الأزمة الطائفية المستفحلة فى مصر، بل ستزداد تصاعدا إذا اكتفينا بالمعالجة الأمنية من ناحية الدولة والتصعيد الطائفى من قبل قيادة الكنيسة والتطرف الإسلامى من ناحية أخرى.
وقد دعونا من قبل لتشكيل لجنة قومية من الحكماء تضم مسلمين ومسيحيين, وأن تتمتع بالاستقلال حتى تتصدى لهذه الأزمة, وأن تضع لها الحلول العاجلة، على أساس من المكاشفة الصريحة للمشكلات الحقيقية والتخلى عن أسلوب المداهنات المتبادلة، التى لا تحل مشكلة وتترك النار تحت الرماد، ليعود للاشتعال من جديد. وأن يكون على رأس جدول أعمال هذه اللجنة:
1) مسألة احتجاز المسلمات فى الكنائس, والتأكيد على حرية العقيدة وأنه لا إكراه فى الدين.
2) معالجة مشكلة بناء الكنائس ووضع قواعد موضوعية لعلاجها.
باعتبار هاتين هما أبرز المشكلات المتفجرة، التى لابد من وضع حل شاف لها، ثم تتوالى معالجة القضايا الأخرى التى يقترحها الطرفان، شريطة أن تجرى المناقشات بدون علنية، ولا يتم الإعلان إلا على النتائج المتفق عليها, وحيثيات ذلك الاتفاق. والمستوى الرفيع للحكماء من المسلمين والمسيحيين هو الذى سيفرض القوة الأدبية لتوصيات هذه اللجنة, بحيث تلتزم بها كل الأطراف, أما إذا تركنا الحكومة وقيادة الكنيسة وحدهما فسنظل نسير فى هذا الطريق المسدود، بل الطريق الدموى العنيف، حيث تخرج الأزمة الطائفية كما قلنا عن حدود سيطرة كل الأطراف، كما حدث فى نجع حمادى وفى العمرانية وسيدى بشر. وها هو النظام يريد أن يختصر الحادث الأليم الأخير بأنه عمل إرهابى ضد مصر، وكأنه لم يستهدف كنيسة أو مسيحيين، ثم يحيل الأمر لأصابع خارجية، فهل كانت هناك أصابع خارجية فى نجع حمادى أو العمرانية أو فى أى موضوع آخر!، وحتى إذا كانت القاعدة وراء هذا التفجير الأخير، فقد جاء ذلك تفاعلا مع مشكلات طائفية. نحن أمام مشكلة مصرية صميمة، ذات طابع طائفى. فإما أن تعالج بصراحة واستقامة وإلا فإن البلاد تسير فى طريق المجهول.
ونحن إذ نكرر استنكارنا لهذا الحادث الأليم نؤكد أن موقفنا هذا يحكمه قول الله سبحانه وتعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) صدق الله العظيم.
وكذلك خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع الذى جاء فيها: (أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حمى الله مصر وشعبها من الشر المستطير للفتن
حزب العمل الإسلامى


0 التعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

انا بتسبح ضد التيار فمهما كنت صغير مهما كنت ضعيف مهما كنت حاسس انك قليل الحيله دائما بيكون فى ايدك حاجه تعملها ولو صغيره اجعل المقاومه اسلوب حياتك اجعل السباحه ضد التيار هوايتك واجعل ليك شعار وانا شعارى الله اكبر ...يحيا الشعب

من أنا

صورتي
القاهره, Egypt
أنا إرهابية فكري يهدد الأمن القومي لأعداء الإسلام عامة ، ولليهود خاصة امتثلا لأمره _عز وجل _ : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ...)). لا اخشاكم .... فانا جنتى فى قلبى سجنى خلوه قتلى شهاده نفيى سياحه ولسنا سواء فانا اقوى منك بإمانى وعقيدتى ويقنى بنصر الله اضحك واسخر كما تشاء ولكنى انا الباقيه .... وحتى لو رحلت سيكون هناك الاف من بعدى لن تستطيع ان تبقى للابد فهذه ارضى سوف تخرج منها مذموما مدحورا انا مسلمه .... انا عربيه انا مسلمه مصريه .... ثورتى تونسية .... واصرارى ليبى .... ودمى سورى ... وصمودى يمنى .... وحلمى فلسطينى

الله أكبر ويحيا الشعب

الله أكبر ويحيا الشعب

انا لا انساكى فلسطين

انا لا انساكى فلسطين

قلمى هوه سلاحى

قلمى هوه سلاحى